Sunday, August 14, 2011

ماذا بعد إسقاط النظام




السؤال الكبير الذي يطرح الآن بين الناشطيين السوريين, وماذا بعد؟ ماذا بعد سقوط النظام ؟  إذا لم تسأل نفسك بعد هذا السؤال فعليك  التفكير به ملياً.  إنّ عدم التحضير مسبقاً للمرحلة القادمة, مرحلة ما بعد التغيير سيكون بمثابة من يركض مسرعاً إلى حافة الهاوية غير مدرّك لما ينتظره.  إذا لم نتحسب لما هوقادم فقد نفاجئ بنتائج غير مرغوب بها ونهاية لم نكن نتمناها


ماذا سيحدث في حال سقوط النظام الديكتاتوري في دمشق؟  بالنسبة للمؤيديين سيكون أمر لايمكن لهم تصديقه ولاتقبله .  أما بالنسبة لكل من ناشد الحرية وسعى لها وعمل من أجلها فمن الضروري أن يجيب على السؤال المطروح بايجاد خطوات عملية تؤكد جاهزيتنا لمرحلة ما بعد النظام.  سقوط النظام  بدون بديل سيولد فراغا في السلطة, إذا لم يكن هناك من هو جاهز لملأ الفراغ وادارة شؤون الدولة والحكم فتسقط البلاد في فوضة عارمة ونتيجة غير مرجوة . إذاً فماذا بعد ...؟


قرار من سيحل في القصر الجمهوري والمراكز الحكومية في السلطة هو قرار يجب أن يتم اتخاذه عن طريق النشطاء السياسيين في داخل و خارج سوريا.  إحدى الآليات التي يمكن اتباعها لإنشاء حكومة انتقالية هواختيار ممثليين عن كل اللجان التنسيقية لكل محافظة في الداخل. قد يكون عدد الممثليين بين الخمسة و العشرة أو أقل أو أكثر يتم ترشيحهم إلى المجلس الانتقالي. أما بالنسبة للنشطاء في الخارج فيتم انتقاء ممثليين عنهم أيضاً من كل كل قارة. بعد ذلك يتم الانتخاب بين ممثلي الداخل والخارج لانتقاء أعضاء المجلس الانتقالي الحاكم.

من وجهة نظري الخاصة, على أعضاء المجلس الانتقالي ألا يكون لهم أية مطامح مسبقة للوصول إلى أي منصب سياسي أوحكومي لفترة لا تقل عن ثلاث فترات رئاسيه بانتخابات حرة.  يجب أن يتمتع المجلس الانتقالي بفترة محدودة لا تزيد عن السنة الواحدة يقود البلاد فيها لانتخابات رئاسية وبرلمانية حرة.
الطريق إلى الحرية ليس بالسهل و يتطلب الكثير من العمل والتحضير. أتمنى أن أرى سوريا حرة في القريب العاجل






1 comment:

  1. جزاك الله خيراً
    افكار جيدة. كان الله في عوننا على تحقيقها و وفقنا للخير

    ReplyDelete