Saturday, July 7, 2012

"نهاية مسرحية أمريكا تأخذنا وبريطانية ترجعنا"


المجتمع الدولي وصل إلى مرحلة تاريخية بالنسبة لسورية والعالم العربي والإسلامي. كل الثورات العربية أنتهت صراعتها التي تواجهت فيها الحكومات والشعوب. معظم الصراعات الآن هي صراعات فكرية سياسية قد يتخللها بعض العنف. بسبب التدخل الأقليمي والقوى العالمية في هذه الصراعات كسب الغرب نقط غرام مع شعوب الشرق الأوسط التي كانت مولهة بحضارته وأفلامه البطولية. كان هذا الأمر حتى هبت ثورة سوريا.

عندما ينمو الطفل، نستمتع ببرائته وطيبة قلبه. نسبح الله على جماله المكتسب من هذه البرائة. نضحك عندما يصدق مزحنا معه. هذا كان حال العالم العربي حتى ثورة سوريا. كانت أمريكا تأخذنا بكلمة وبريطانية ترجعنا بالأخرى. كانت الأمم المتحدة تصعدنا إلى السماء والناتو تنزلنا إلى الأرض. بُعد فِكرنا السياسي كان كثساذاجة الطفل البريء الذي يصدق كل شيء نقوله له
أحتار المجتمع الدولي ماذا يفعل عندما لم يستطع أبنهم المدلل أن يقضي على إنتفاضة الشعب في سوريا. أدانوا وأستنكروا واجتمعوا وقرروا ومازال سفاح سوريا ينتهك الأعراض ويذبح الأطفال ويدمر المنازل على 
رؤوس أصحابها. والآن وبعد أن أستيقنوا أن الثورة ماضية حتى النصر لزموا الصمت للحفاظ على ما تبقى من ماء وجههم.
  

لقد سدل الستار وأنتهت المسرحية. أنتهت مسرحية إرهاق أرواح الفلسطينيين ليبرز حسن نصرالله كبطل أقليمي. أنتهت مسرحية الممانعة التي طالت أربعين سنة ولم يكسب فيها الشعب الفلسطيني شبر أرض واحدة. أنتهت مسرحية تمثال الحرية للجميع. أنتهت مسرحية الأمم المتحدة للحفاظ على حقوق الأنسان.

أنتهت المسرحية وبانت حكومات المجتمع الدولي على حقيقتها. حكومات لا تعبأ بالأنسان ولا بحقوقه ولا بكرامته. حكومات مصالح. يتعاونون مع أكبر أعدائهم ظاهريا إذا كان لهم مصلحة باطنية

سكت المجتمع الدولي لأنه عرف أن شعوبنا لن تصدق أكاذيبه  بعد الآن. سكت المجتمع الدولي لأنه يعلم الآن أننا نعرف أن دموعه هي دموع التماسيح. وأخيرا، سكت المجتمع الدولي لأننا قلنا له "أخرس. نحن سنطهر أراضينا من الأنجاس الذين زرعتموهم فيها بأيدينا"

Friday, January 20, 2012

تذكر هذه الحكمة كلما حاولت أن تنشر أي خبر اوإشاعة

(منقول)

أخوتنا في الثورة. أرجو أن تكون هذه القصة القصيرة درس لنا في طريقة التعامل مع بعض وأن نتأكد من مصادر وأهداف من ينقل لنا أخبار سيئة عن بعض.

في اليونان القديمة (399-469 ق.م)اشتهر سقراط بحكمته البالغة
في أحد الأيام صادف الفيلسوف العظيم أحد معارفه الذي جرى له
وقال له بتلهف:"سقراط،أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟"
 "رد عليه سقراط ....انتظر لحظة"
قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى امتحان الفلتر الثلاثي

"
الفلتر الثلاثي؟"
 تابع سقراط:
قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله.
الفلتر الأول ....هو الصدق
 "هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟"" رد الرجل لا ،"في الواقع لقد سمعت هذا الخبر "...
"
"قال سقراط  ,حسنا "
إذا أنت لست متأكد أن ما ستخبرني  به صحيح أو خطأ.


 لنجرب الفلتر الثاني، فلتر الطيبة.
هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟"
"
لا،على العكس..."
"تابع سقراط"
إذا ستخبرني بشيء سييء عن طالبي على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟"
بدأ الرجل بالشعور بالإحراج.
تابع سقراط:"ما زال بإمكانك أن تنجح بالإمتحان،

فهناك فلتر ثالث - فلتر الفائدة.
هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟"
"
في الواقع لا."" تابع سقراط"


إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيب ولا ذي فائدة أو قيمة،
 لماذا تخبرني به من الأصل؟